الفطائر
(رحلة طويلة
في تاريخ الدقيق)
إعداد
أزهار احمد حسن الناصر
·
معلومات لابد من ذكرها.
الفطائر هي مجال كبير لا يمكن
حصره ببلد معين أم مطبخ معين ، فكما هو معلوم أن العالم بأكمله يعتمد في طعامه على
النشويات بنسبة 80% تقريبا ، وربما القمح يشكل النسبة الأكبر من الاستهلاك العالمي
، لذلك فإن الفطائر ، والمخبوزات هي المنتجات الأكثر استهلاكا على هذا الكوكب.
·
نظرة سريعة.
لصناعة أي نوع من أنواع
الفطائر ، فإن المكونات الأساسية لها هي.
-
الدقيق
-
الملح
-
الماء
أما ما تبقى من إضافات فهي
اجتهادات شخصية تختلف من شيف لآخر ، كأن يضيف البيض ، أو المطيبات العطرية ، أو
الفانيلا ، أو حتى الألوان الغذائية التي تمنح الشكل رونقا جميلا.
لذلك فقد أعددت في قناتي
اكلات وبهارات حول العالم ، قائمة تشغيل مكونة من (30) فيديو عن الفطائر
·
الفطائر والمطبخ العربي.
قد يجمع أغلب الباحثين في
مجال الطعام أو تاريخ الطعام ، أن المطبخ العربي هو الأهم في العالم ، وفي نظرة
سريعة لصنع الفطائر في المطبخ العربي فهي معجنات تحتوي
على واحد من هذه المكونات ، أو اجتماعها كلها.
- لحم
- السبانخ
- الجبن
- البطاطا
- الزعتر
وهذه المواد أو المكونات الأساسية التي يمكن أن تكون مشتركة في جميع الدول العربية، مع الاختلاف بالنكهات والإضافات مثل التوابل والبهارات.
ولا يمكن الجزم أن منطقة
شمال الجزيرة العربية المكونة من.
- العراق
- وسوريا
- والأردن
- وفلسطين
- ولبنان
هي الدول الأكثر استهلاكا والأكثر ابتكارا للفطائر.
لأن مصر لها صناعتها وابتكاراتها في هذا المجال ،
وخاصة في العلامة المصرية الفارقة التي تميزها عن باقي دول العالم في صناعة
(الفطير الفلاحي) أو (الفطير الشلتت).
أما المغرب العربي ، والجزائر وتونس وليبيا ، فلها
مخبوزاتها ومعجناتها الخاصة بها، تلك التي تكتسب طعمها الرائع من التوابل ، ولونها
من الزعفران.
وحتى ففي تركيا فهي من الدول الأكثر استهلاكا في
العالم للفطائر ، ولها معجناتها الخاصة بها باسم (Pida) التي تكون محشوة باللحم ، أو الجبنة ، ولها
طعم ومذاق يختلف عن المعتاد العربي.
فالفطيرة هي طبق مخبوز يصنع من الدقيق والملح
والماء ، ولكنها بعد ذلك يمكن أن تنقسم إلى.
- مالحة
- وحلوة
لذا فإن البحث في هذا المجال واسع جدا ، وليس له حدود
أو بداية أو نهاية ، ولكن ما يمكن أن نقف عنده بشكل أساس هو فطيرة الزعتر التي
تشكل ثقافة استهلاك في بلاد الشام عامة ، وفي لبنان خاصة ، أو ما تسمى منقوشة زعتر
، فلا يكاد يخلو شارع أو زقاق في لبنان ليس فيه فرن يبيع المناقيش على مختلف
أشكالها وأحجامها، وعلى رأسها منقوشة الزعتر.